بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد ...
أختي اقرأي رسالتي بكل كلمة فيها ولا تفوتي أي شي فلسوف تجدين مايسرك ويسعدك ومفآجأت أيضا جميلة ولا تخافي فلا يوجد مايدعو للخوف وأفضّّّّل أن تقرأيها على مهلك في آخرالليل فالغرفة لوحدك ففيها طريق الراحة الحقيقية ....
هذه الدنيا .... فيها السعيد والتعيس فيها الغني والفقير فيها الطيب والخبيث وفيها الوفي والخائن وكلهم ربهم واحد أعطاهم خير فالدنيا لمن يحب ولمن لا يحب!! أما فالآخره فإنه يعطيها لمن يحب فقط وأما الكافرين فلهم عذاب النار ...
الدنيا لاتسوى شئ ولا تسوى ان يُُُُُتعب الإنسان نفسه لأجلها ، وهاهي قد أوشكت عالنهاية وأقترب موعدها و زوالها ولاحظي بنفسك التطور السريع فالأحداث التي تدل ع ذلك فالسنوات الأخيرة : أمراض وبائية منتشرة حول العالم ووفيات بالآلاف والملايين وزلازل وهزات أرضية في معظم بقاع العالم وقد كانت بالماضي البعيد بعيدة عنا والآن أصبحت تهز أراضينا وتنذرنا وتحذرنا وكل الكوارث الطبيعية قد تضاعفت فالسنوات الأخيرة والكل يشهد عليها!! وأنتشر الفساد والإنتحار والتفاخر بالمحرمات وأصبح الزنا واللواط ساريا بشكل كبير بين الشباب من الجنسين وأصيب الناس بالسرطانات والايدز والامراض وُُُُُخلطت الأموال الحلال بالحرام وأنتشرت البنوك وأسُُتحل الربا حتى جاءتهم الخسائر المالية وأصيب الناس بالطمع والحسد والجشع وحاليا القتل والدمار والظلم في معظم بقاع العالم وكذلك التسلح لكثير من الدول إستعداداًًً للحروب القادمة و جاءت الأسهم فأصبح هناك غنى سريع بين يوم وليلة وفقر سريع بين عشية وضحاها وكذلك التطاول فالبنيان أصبح خير شاهد عالنهاية والكل يعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
والغريب فالأمر أنه في نفس اللحظه كثرت المهرجانات والدعايات والمحطات الفضائية والأفلام والمسلسلات والأغاني وترى كل يوم قناة شيطانية جديدة داعية للضياع والفساد واللهو والمعازف والعري والتفسخ والإختلاط فالأسواق وكما هي واضحة النتائج الآن في شوارعنا وأسواقنا وانظري بنفسك وأحكمي : نساء كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة كأنهن لابسات وماهن بلابسات من شدة ضيق الملابس (عاريات) وأصبحت المعاكسات والمغازلات كنوع من التفاخر بين الشباب أيهم يصطاد أكثر! البطل الذي يصطاد أكبر كمية من الأغنام (النساء الساذجات)
أختاه أما لاحظتي ان كل هذه الأشياء تنتشر بسرعة رهيبه وتحدث سريعا وتتطور كل يوم !!
بالله عليك ألا تدل كلها ع إقتراب يوم القيامة والشيطان رافع الرايات سعيد يضحك وجد بدل الفرد الواحد أقوام بالآلاف والملايين سيدخلون معه جهنم داخرين وقبل ذلك خزي و عذاب قبر إلى يوم يبعثون لا إله إلا الله اللهم نجنا يارب ..
الدنيا أصبحت كلها فتنة كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
(ستأتي فتن على أمتي كقطع الليل المظلم يصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسي كافر أو يصبح الرجل كافرا ويمسي مؤمنا يبيع دينه بعرض من الدنيا)
لاحول ولاقوة إلا بالله
وهذا هو الحاصل الآن !! فأين النجاة إذن ؟؟؟؟
النجاة عند الله وحده الواحد الأحد المنجي الوحيد
والذي يريد النجاة من العذاب ويربح السعادة الحقيقية يهرب إلى الله نعم أختاه اذهبي وأهربي إليه فهو المنجي الوحيد القادر ان ينتشلك من الحياة الوهمية الزائفة وأن يهبك السعادة الحقيقة والفرح والرزق والطمأنينة ..
قولي ياالله يااااااااالله
ناجي ربك و أعترفي بذنوبك
كم قد عصينا آوامرك و لطفت بنا ...
كم قد قصرنا بعبادتك وتجاوزت عنا ...
كم قد فعلنا من معاصي وسترتنا ...
كم قد فعلنا من آثام وأمهلتنا ...
كم قد فعلنا من رذائل و رزقتنا ...
كم قد فعلنا من ذنوب وفرجت عنا ...
كم قد فعلنا من فواحش ولم تفضحنا ...
كم قد فعلناها وأنت تسمعنا و ترانا ...
كم قد فعلناها وأنت تمهلنا و تمهلنا ..
لا حول ولا قوة إلا بالله
إلى متى سنعصيك ياربنا وأنت تطعمنا وتسقينا وتشفينا وترزقنا وتمهلنا وتفرج عنا مصائبنا ..
لا إله إلا أنت سبحانك ربي
أختاه بعد كل ما فعلتيه لا تيأسي ولا تخافي :
إذهبي إلى ربك فإنه غفور رحيم أرحم الراحمين ..
قال تعالى:
( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هوالغفور الرحيم)
وقال أيضا : (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
نفعل الذنوب الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى على مدى السنوات فنتوب بنية صادقة فيغفرلنا في دقائق معدودة
(دقائق تمسح ذنوب السنين)
ثم يوسوس لنا الشيطان فنرجع فنذنب ذنبا آخر فنطلب مرة أخرى من الله المغفرة
فيقول الله تعالى : (علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذبه قد غفرت لعبدي ثم عمل ذنبا آخر فقال: ربي اني عملت ذنبا آخر فاغفرلي فقال الله تبارك وتعالى : علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به أشهدكم بأني قد غفرت لعبدي فليعمل ماشاء )
ثم يوسوس لنا الشيطان والنفس الأمارة بالسوء فنرجع ونرتكب الفواحش مرة اخرى فنرجع إلى الله فنطلب ان يغفرلنا ونتوب إليه
فيقول عزوجل
يا ابن آدم انك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ماكان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا ابالي يا ابن آدم لو انك اتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لاتشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
فيقول أبليس مرة أخرى :
وعزتك وجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم
فيقول الله عزوجل:
(وعزتي وجلالي لأغفرن لهم ماداموا يستغفرونني)
سبحانك ماأعظم وما أرحمك
أختي فالله اسرعي إلى ربك وأكثري من الإستغفار وطلب الرحمة عله يكون سبب مغفرتك وفوزك بالجنة
فقد قال رب العزه :
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )
والدعاء لله كل يوم ليهديك حتى وإن فعلت المعاصي ومازلت عليها أطلبي الهداية من قلبك بعزيمه صادقه فإنه سيهديك بهدايته لامحالة ..
لو عرف الإنسان ربه حق المعرفه والله لبكي وبكي وبكى حتى تجف دموعه ولا يجد دموع ليبكي بها حياءاًًًًً من كرم الله ورحمته وعظيم مغفرته مقابل معاصينا وفواحشنا ولهونا وفسقنا وفجورنا وفسادنا فالأرض وظلمنا للناس ..
أختي هذا الدين دين الرحمة واليسر ولم تعرفي منه إلا الإسم فقط إذن أبحري فيه وسترين عجبا وسعدا ...
لا إله إلاالله إلهنا وليس لنا إله غيرك نعبده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
من كان مع الله كان الله معه يسعده وينجيه ويهديه ليفعل أشياء ليغفرله سبحانه ما ارحمه
أختاه : إذهبي إلى ربك فهو يناديك اذهبي إليه وأحسني الظن به فهو حليم كريم أحسني الظن برحمته وبمغرته لذنوبك.
يقول عزوجل: (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأٍٍ ذكرته في ملأٍٍٍ خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)
سبحانك ما أعظمك
كل انسان له ماضي فليحاول ان يصلحه بحاضره مادام حيا لديه الوقت وحبل النجاة مازال موصولا يتدلى أمامه فياأختي انسي الماضي وأهتمي بحاضرك ومستقبلك وحسني من نفسك ..
ومن أمتنع عن شئ حرام لأجل الله عوضه الله بشي أفضل منه قال تعالى : { وبشر الصابرين }وهو وعد من الله تكفل به واصبري وانت لست وحدك فقد صبرن بنات ونساء من قبلك كثيرات ومن بعدك وهن لسن بأفضل منك في شي إلا أن صبرن وأتقين الله وظفرن أخيرا بالفوز والنعيم الأبدي الخالد
ومن صبرت لله صبّرها وأعانها وقال ايضا :
{ إن الله مع الصابرين} ويوم الحساب ُُُتسلمي شهادتك بيمينك جزاء صبرك وطاعتك فينادى منادي من قِِِِبل الله أن فلانة ابنت فلان ستسعد سعادة أبدية لا تشقى بعدها أبدآ نعم لقد ربحت والله لوكان ذلك إسمك
قال الله تعالى :
(إذا أحب عبدى لقائى أحببت لقاءه
وإذا كره لقائى كرهت لقاءه)
إذن فحاولي وجدي واجتهدي لذلك .. ألا تحبين أن تلقي ربك راضيه وهو راضي عليك أم تريدين العكس أن تأتين على بابه كباقي المسلمين و المؤمنين يأتون ويسمح لهم بالدخول إلا أنت يرفض لقاءك بسبب أعمالك السيئة والتي كنت تستحين بها من الناس ولا تستحين بها من الله وهو يراك ويسمعك وكأنه عزوجل أقلهم شأناًًًًًًً عندك !! تعالى الله ذو الجلال والإكرام
الإختيار بيدك أنت ونصيحتي لك أصبري ولكل مجتهد نصيب ويومها سيقال لك ادخلي الجنة هذا جزاء الصابرين : جنات وخيرات حسان
وقال تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} وكذلك قال :{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} وإن صبرتي لله فسيحبك وإن أَحبك فزتي بسعادة الدنيا والآخره .. وسيعوضك جزاء صبرك في دنيتك قبل آخرتك أو سيدخره لآخرتك لتلقيه ذلك الأجر العظيم
وأكثر الناس أجراًًًًًًً أكثرهم صبراًًًًًًً عل البلاء و فتن الدنيا ..